بدء الخليقة 2
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد
فلما قال الله تعالى للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة
قالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك
فقال الله تعالى إنى أعلم مالا تعلمون
فقبض الله قبضة من جميع الأرض فكان فيها الأبيض والأسود والأحمر ,والخبيث والطيب والسهل والحزن
ثم بلت القبضة حتى صارت طينا لازبا ثم صور الله الإنسان فكان جسدا من طين ثم ترك حتلى صار حمأ مسنونا ثم أصبح صلصالا
فمرت به الملائكة ففزعت منه وكان الشيطان أكثرهم فزعا وكان يضربه فيصوت الجسد بصوت كالفخار
فكان يغمغم لأمر ما خلقت وجعل إبليس يطوف به فلما رآه أجوفا قال للملائكة لا تخافوا فإن الله صمد وهذا أجوف
لئن سلطت عليه لأهلكته
فقالت الملائكة بعضهم لبعض ما خلق الله من خلق إلا كنا أعلم منه
وبقى الجسد على حاله مدة حتى أتى الله والملائكة صفا وقال لهم الله إذا نفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين
فراح إبليس يقارن بينه وبين المخلوق الطينى فرأى نفسه أشرف منه فهو من نار
وأين الطين من النار وما درى إبليس أن الطين فيه الرزانة والحلم والنمو وأن النار فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق
فاستكبر وعزم ألا يكون مع الساجدين
فنفخ الله من روحه فى الجسد
فما صارت الروح فى جزء من الجسد إلا تحول إلى لحم ودما
وجرت الروح أول ما جرت فى البصر فنظر إلى نفسه وأعجب بخلقه وحاول القيام فلم يقدر
فلما جرت الروح فى سائر جسده قام وانتصب
وسمى أدم لأنه من أديم الأرض
وسجد الملائكة أجمعين إلا إبليس أبى واستكبر فكان من الكافرين
وللحديث بقيه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد
فلما قال الله تعالى للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة
قالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك
فقال الله تعالى إنى أعلم مالا تعلمون
فقبض الله قبضة من جميع الأرض فكان فيها الأبيض والأسود والأحمر ,والخبيث والطيب والسهل والحزن
ثم بلت القبضة حتى صارت طينا لازبا ثم صور الله الإنسان فكان جسدا من طين ثم ترك حتلى صار حمأ مسنونا ثم أصبح صلصالا
فمرت به الملائكة ففزعت منه وكان الشيطان أكثرهم فزعا وكان يضربه فيصوت الجسد بصوت كالفخار
فكان يغمغم لأمر ما خلقت وجعل إبليس يطوف به فلما رآه أجوفا قال للملائكة لا تخافوا فإن الله صمد وهذا أجوف
لئن سلطت عليه لأهلكته
فقالت الملائكة بعضهم لبعض ما خلق الله من خلق إلا كنا أعلم منه
وبقى الجسد على حاله مدة حتى أتى الله والملائكة صفا وقال لهم الله إذا نفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين
فراح إبليس يقارن بينه وبين المخلوق الطينى فرأى نفسه أشرف منه فهو من نار
وأين الطين من النار وما درى إبليس أن الطين فيه الرزانة والحلم والنمو وأن النار فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق
فاستكبر وعزم ألا يكون مع الساجدين
فنفخ الله من روحه فى الجسد
فما صارت الروح فى جزء من الجسد إلا تحول إلى لحم ودما
وجرت الروح أول ما جرت فى البصر فنظر إلى نفسه وأعجب بخلقه وحاول القيام فلم يقدر
فلما جرت الروح فى سائر جسده قام وانتصب
وسمى أدم لأنه من أديم الأرض
وسجد الملائكة أجمعين إلا إبليس أبى واستكبر فكان من الكافرين
وللحديث بقيه