فلما أهبط أدم على الأرض هبط وعلى رأسه إكليل من شجر الجنة
وألقى نفسه على قمة جبل بالهند وحيدا فراح يلتفت يمينا ويسارا فلم يجد أحدا فيشعر برهبة فقد كان بالقرب من الله أمنا فى عيشه هنيئا وكان بجواره حواء تقاسمه كل شئ فأصبح أمنيته أن يلتقيها ثانية فهبط من الجبل ليبحث عن حواء فلم يجدها فضاق صدلره وجلس يبكى على الفردوس ونعيمها
وهبطت حواء على الأرض بجدة من أرض مكة ووجدت نفسها وحيدة فى الأرض الموحشة فجزعت وكانت الرياح عتيده تولول وتصفر فزاد خوفها وقامت تبحث عن أدم فلم تجد له أثرا فظلت تبكى على ما صارت إليه
وانصرف الليل وأدم نائم عند سفح الجبل وابتدت الشمس تبزغ فهب من نومه يستقبل أول نهار له فى دنياه الجديدة
وراح يراقب الشمس التى تطل على الكون ويبس الإكليل الذى على رأسه فتساقط ورقه على الأرض فنبت طيبا فى أرض الهند
وجعل أدم يضرب فى الأرض وينظر إلى سعتها فاستوحش قائلا
يارب أما لأرضك هذة من عامر يسبح بحمدك ويقدس لك غيرى
فسمع صوت الله يقول
إنى سأجعل فيها من ولدك من يسبح بحمدى ويقدسنى
وسأجعل فيها بيوتا ترفع لذكرى ويسبح فيها خلقى ويذكر فيها إسمى وسأجعل من تلك البيوت بيتا أخصه بكراماتى وأوثره باسمى وأسميه بيتى
أجعله حرما أمنا يحم بحرماته من حوله وتحته وفوقه فمن حرمه بحرمتى إستوجب كرامتى
ومن خوف أهله فيه فقد أخفر ذمتى وأباح حرمتى
أجعله أول بيت وضع للناس ببطن مكة مباركا يأتونه شعثا غبرا على كل ضامر من كل فج عميق
يرجون بالتلبية رجيجا ويثجون بالبكاء ثجيجا ويعجون بالتكبير عجيجا
فمن اعتمره ولا يريد غيره فقد وفد إلى وزارنى وضافنى وحق على الكريم أن يكرم وفده و ضيفه
تعمره ياأدم ما كنت حيا ثم تعمره الأمم والقرون والأنبياء من ولدك أمة بعد أمه وقرنا بعد قرن
وأحس أدم حنينا إلى بيت الله الذى بمكة ليطوف به كما كان يرى الملائكة تطوف بعرش الله وأوحى إليه ليتجه إلى مكه
وراح يطوى الأرض طيا حتى قارب مكه لمح إمرأة تسير فخفق قلبه واتجه نحوها فإذا هى حواء زوجه فالتقيا
وتعارفا بمكه وسمى المكان بعرفات
وانطلقا إلى بيت الله الحرام ليطوفا به وكان ياقوته واحده فلما إنتهيا من مناسك الحج عادا إلى الهند فاتخذا مغارة يأويان إليها
وكانت بداية الحياه والشقاء
وألقى نفسه على قمة جبل بالهند وحيدا فراح يلتفت يمينا ويسارا فلم يجد أحدا فيشعر برهبة فقد كان بالقرب من الله أمنا فى عيشه هنيئا وكان بجواره حواء تقاسمه كل شئ فأصبح أمنيته أن يلتقيها ثانية فهبط من الجبل ليبحث عن حواء فلم يجدها فضاق صدلره وجلس يبكى على الفردوس ونعيمها
وهبطت حواء على الأرض بجدة من أرض مكة ووجدت نفسها وحيدة فى الأرض الموحشة فجزعت وكانت الرياح عتيده تولول وتصفر فزاد خوفها وقامت تبحث عن أدم فلم تجد له أثرا فظلت تبكى على ما صارت إليه
وانصرف الليل وأدم نائم عند سفح الجبل وابتدت الشمس تبزغ فهب من نومه يستقبل أول نهار له فى دنياه الجديدة
وراح يراقب الشمس التى تطل على الكون ويبس الإكليل الذى على رأسه فتساقط ورقه على الأرض فنبت طيبا فى أرض الهند
وجعل أدم يضرب فى الأرض وينظر إلى سعتها فاستوحش قائلا
يارب أما لأرضك هذة من عامر يسبح بحمدك ويقدس لك غيرى
فسمع صوت الله يقول
إنى سأجعل فيها من ولدك من يسبح بحمدى ويقدسنى
وسأجعل فيها بيوتا ترفع لذكرى ويسبح فيها خلقى ويذكر فيها إسمى وسأجعل من تلك البيوت بيتا أخصه بكراماتى وأوثره باسمى وأسميه بيتى
أجعله حرما أمنا يحم بحرماته من حوله وتحته وفوقه فمن حرمه بحرمتى إستوجب كرامتى
ومن خوف أهله فيه فقد أخفر ذمتى وأباح حرمتى
أجعله أول بيت وضع للناس ببطن مكة مباركا يأتونه شعثا غبرا على كل ضامر من كل فج عميق
يرجون بالتلبية رجيجا ويثجون بالبكاء ثجيجا ويعجون بالتكبير عجيجا
فمن اعتمره ولا يريد غيره فقد وفد إلى وزارنى وضافنى وحق على الكريم أن يكرم وفده و ضيفه
تعمره ياأدم ما كنت حيا ثم تعمره الأمم والقرون والأنبياء من ولدك أمة بعد أمه وقرنا بعد قرن
وأحس أدم حنينا إلى بيت الله الذى بمكة ليطوف به كما كان يرى الملائكة تطوف بعرش الله وأوحى إليه ليتجه إلى مكه
وراح يطوى الأرض طيا حتى قارب مكه لمح إمرأة تسير فخفق قلبه واتجه نحوها فإذا هى حواء زوجه فالتقيا
وتعارفا بمكه وسمى المكان بعرفات
وانطلقا إلى بيت الله الحرام ليطوفا به وكان ياقوته واحده فلما إنتهيا من مناسك الحج عادا إلى الهند فاتخذا مغارة يأويان إليها
وكانت بداية الحياه والشقاء